-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
صنوف بشرية - أقصوصات سخيفة بقلم مصطفى سعدي
بسم الله الرحمان الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , بعد التحية والسلام والمودة والإحترم أسرد لكم :
شعور سخيف ! , بالفعل إنه لشعور سخيف ! , عندما تخون نفسك وذاتك وتعتقد بأنك أنت المُخلص للكون بدون دليل ! , شعور سخيف أيضاً ! , عندما تقول لي أن الإقتراب من الأسد وهو جائع شئ آمن من دون دليل , وشعور سخيف أيضاً ! , عندما تأتي وتقول لي أن مادة تُدرسها - حافظاً لها أو حتى تفهمها - أنها مادة هامة ومفيدة من دون دليل , إنه لنفس الشعور , حينما تأتي وتقول لي : أنا حاميك من كل المخاطر لأنه هناك عدو ومؤامرات ومخططات ومكايد تدبر لك , من دون دليل .
وإثر ذلك هناك من هؤلاء البشر نوعان , النوع الأول : هو من يدرك أنه على خطاً ولكنه يماطل فيه ويكابر نفسه , النوع الثاني وهو الأسوأ : هو من يدرك أنه على صواب وكل الخليقة على خطاً ويكون بذلك قد قطع كل الخيوط التي يمكن أن تجعله يعود إلى الصواب ويعرض عن الخطأ , ولكن أنا لا أنفي "ليست الجماعة دائماً على صواب" ؛ لأنه كما يقول الله عز وجل (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ) أو كما نقول "الحلال بيّن والحرام بيّن" وهذا الكلام بالفعل منطقي وصحيح ؛ لأننا خلقنا بنفس تستطيع أن تفرق بين ما يصح وما لا يصح حيث يقول الله عز وجل : (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا) يونس: 19, ولكن كيف يكون هناك جنة ونار بدون حلو ومر , حلال وحرام , عابد وعاص ٍ , صالح وطالح ؟! , لابد من هؤلاء حتى يستمتع من يدخل الجنة بما فيها خالداً , ويشقى من يدخل النار لن يكون منها عائداً .
للأسف , التعليم هو اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع مُنتج يسود المجتمعات الأخرى - إن اُهتم به - وإن لم , فسيكون الرصاصة الأولى في سبطان موجه إلى جذر الأمة , وبسم الله ما شاء الله على تعليمنا العربي عموماً والمصري خصوصاً , لا يهتم بالفهم تماماً ولكنه يهتم بالمسائل وحفظ طرق حلها , نعم بالفعل , هذا ما يهتم به فقط ! , وناهيك يا أخي عن الميزانية المخصصة للبحث العلمي في الدول العربية , وسأعرض عليكم مقتطفات من مهازل الميزانية المصرية المخصصة للبحث العلمي – لمن يدعون أن مصر هي أكثر البلاد العربية علماً ويقولون أن التعليم في البلاد العربية أقل مستوى من التعليم في مصر - , لعلها تؤيد ما أقول :
* ما تُنفقه الحكومة على البحث العلمي يمثل 0.2% من الناتج المحلى الإجمالي عام 2009م وهى نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بدولة مثل إسرائيل حيث تمثل فيها نسبة الإنفاق 5.1% من الناتج المحلى الإجمالي.
* وفي العام 2010 قلت النسبة المخصصة للبحث العلمي بالنسبة لإسرائيل لتصل إلى 4.7% أما في مصر فقد زادت لأقل من 1 % .
* وفي العام 2011 , زادت النسبة في مصر إلى أقل من 4 % أما في إسرائيل فقد تقدر بـ 17 مرة قدر ما تنفقه الدول العربية مجتمعة على البحث العلمي –لعلكم تتخيلون النسبة- .
أعتقد أن النسبة في رُقي , ولكن العقول ما زالت قديمة , مازلنا نستورد التكنولوجيا والعلوم جاهزة , طباً لحالنا ! .
وفي هذا الصدد , أنشدكم من هذه الجمل المقفاة :
يجئ القدر , ونحن بالخوف ننتظرْ
ونعرض عن الركب وننحدرْ
إلام ننتظر ؟!
إلى أن يجرفنا الفشل وتكللنا العبرْ
متى نصعد ونزهو بالعلوم ونحتجز
قمة ً , نعلو بها بين البشرْ
لنا الآن أن نفيق مم نحن فيه
لأننا في مرحلة , ما بعد الخطرْ
قد كان لنا يوم من ذي قبل
شعرنا فيه الأمل قد ظهرْ
ولكنه والأمل ذهبوا
ومعهم الأسى والحزن هطل كالمطرْ
فما لنا غير العلوم -بعد الله- ملاذٍ
إذا أردنا على عدونا ننتصرْ
وكفانا من هذا هباءاً
ولا بد للجهل من حولنا أن ينحسرْ
ولنا إيماننا بالله وقدرته
فإنه ربنا العزيز المقتدرْ
--مصطفى سعدي
وإنتظروا الأقصوصة القادمة بعنوان "الكلية الشمطاء (هندسة عين شمس)"